عقد في مدريد العاصمة الاسبانية يوم 22 حزيران/يونيو 2020 الفعالية الأولى من اليوم الدبلوماسي الدولي DID ، تحت شعار “تأثير Covid-19 في الدبلوماسية وأهداف التنمية المستدامة” ، والمنفذ من قبل التحالف الدبلوماسي ، وCINPAA سينبا للتدريب ومؤسسة صدى إسبانيا بالعربي ، و بدعم خاص من مؤسسة المجلس الدبلوماسي.
هذا و حظى اليوم برعاية وحضور سفير جامعة الدول العربية في إسبانيا ، سعادة السفير بشار ياغي و مشاركة كل من عميد السفراء العرب في إسبانيا سفير فلسطين موسى عامر عودة وسفير جمهورية مصر العربية عمر أحمد عبد الوهاب سليم، و سفيرة دولة تونس فاطمة عمراني،
وبحضور كل من سفير الجزائر توفيق ميلات، ونيابة عن سفير دولة قطر عبدالله بن إبراهيم الحمر السيد أحمد الشيباني مستشار السفارة القطرية .
بصفته مضيفًا للحدث، رحب السيد بيدرو مارتينيز أفيال ، مدير البيت العربي ، بالسفراء والضيوف الذين حضروا اليوم ، وأكد دعمه غير المشروط لمبادرة DID ، مبديا اهتماماً بشكل خاص بالأهداف متوسطة المدى للتحالف الدبلوماسي ،
والتي تتمثل في تحديد الالتزامات المحددة للسفارات العربية بمشاريع مجتمعية قابلة للتطوير تعمل بالفعل على تعزيز أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي. سيتم تقديم الدعم في المستقبل القريب بشكل مشترك من قبل شركاء القطاع الخاص والمندوبين القنصليين وأعضاء التحالف الدبلوماسي والنظراء على حد سواء.
في كلمته أشار السيد خوان لورينتي مدير الائتلاف الدبلوماسي والمجلس الدبلوماسي الإسباني UNO Reg ” اليوم الدبلوماسي الدولي هو فرصة مصممة خصيصًا لتعزيز وترقية وإقامة التحالفات التي تسهل تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في جميع القطاعات. يكمن تفرد اليوم الدبلوماسي الدولي في المشاركة النشطة للعالم الدبلوماسي في مجال مبتكر ، حيث تتلاقى الكيانات العامة والخاصة ، وكذلك القطاع المؤسسي “
الفعالية الأولى من DID ، تم تنظيمها بالتعاون بين الائتلاف الدبلوماسي، وصدى إسبانيا بالعربي وسينبا CINPAA للتدريب، وحيث ان صدى إسبانيا بالعربي، هي أول مؤسسة إعلامية مهنية عربية من نوعها في الدولة الإيبيرية ، حيث كانت حتى الآن بمثابة مفصل رئيسي للأفكار التي تغذي النقاش فيDID.
وفي كلمة رئيس صدى إسبانيا بالعربي د. فادي سلفيتي تقدم بالشكر لسعادة السفير بشار ياغي الداعم الدائم للدبلوماسية والثقافة العربية في إسبانيا .والسيد بيدرو مارتينز الذي لا يتوانى في العمل الدؤوب على التقارب وفتح الأفق بين العالم العربي وإسبانيا في مختلف المجالات.
مضيفا “إن هذا اليوم الدبلوماسي الدولي والذي يعقد وللمرة الأولى في إسبانيا بهذا التوجه وهذا التعاون المشترك حيث لنا الشرف في صدى وكأول مؤسسة إعلامية مهنية عربية في إسبانيا ومنذ انطلاقتنا أن نكون صدى لإسبانيا لدى العرب وصدا للعرب لدى إسبانيا وهذا اليوم هو تتويج لأهدافنا التي نسعى لتحقيقها والعمل عليها إنجازها.“
وأشار الى ان “الدبلوماسية هي من يمهد الطريق لفتح كل أبواب التعاون والتشارك بين الشعوب وبالتالي الرخاء لجميع الدول، من هنا يأتي اهتمامنا في صدى وفي سينبا على الاهتمام والتوعية ولفت الأنظار الى أهمية هذا العمل.”
وأضاف “لن نقول بعد ازمه كوفيد 19 بل نفضل أن نقول بعد تجربة كوفيد 19 حيث نود أن ننظر للجانب الإيجابي.. ولن نقول إن العالم تغير ، بل نقول إن العالم قفز قفزةً كبيرة نحو المستقبل لسنوات واختصر الوقت والجهد، فيه وبعده تكاتفت وستستمر في التكاتف الأيادي لمستقبل أفضل للبشرية.”
وأشار الى ان “أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة لن تتحقق بمفردها، إذ أن أحد أدوات تحقيقها المهمة هي العمل الدبلوماسي الذي هو أحد الركائز الرئيسية في تطوير وتنمية التعاون بين الدول
لذا سنعمل مع شركائنا على فعاليات أكبر وأكثر خلال الفترة القادمة”
من جهته ، شدد عميد السفراء العرب في إسبانيا سفير فلسطين موسى عامر عودة على أهمية مراجعة الدروس المستفادة الناتجة عن جائحة كوفيد -19 لضمان آفاق جديدة للتعاون من حيث توافرها وصلاحيتها. و المساواة في الحصول على اللقاحات في المناطق المهمشة والبيئات الهشة، ولا سيما المجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أشار عودة إلى الحاجة إلى تعزيز الآليات القانونية الدولية لضمان التوزيع المناسب والفعال للحد الأدنى من الإمدادات الصحية على طول هذه المناطق لمواجهة الوباء بشكل فعال.
تزامنًا مع رؤية حول الحاجة إلى تحديد أوجه التآزر، تحدث كل من السفير المصري عمر أحمد عبد الوهاب سليم، و السفيرة التونسية فاطمة عمراني، حول أهمية إنشاء صيغ للاستجابة الصحية العاجلة للطوارئ للسكان في معظم الحالات. والتدخل في حال خطر التعرض للوباء ، وخاصة للنساء والأطفال في المناطق الريفية.
حيث قال السفير سليم : “لقد تسبب جائحة كوفيد -19 في أزمة صحية عامة غير مسبوقة ، مما عرض حياة وسبل عيش الملايين لخطر جسيم، مما أدى إلى تفاقم عدم المساواة في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت السفيرة العمراني التي شاركت عبر تقنية الفيديو كونفرنس “ستكون هناك حاجة إلى استثمارات مالية أكبر من قبل الدول لإعادة ابتكار وتنشيط الأنظمة الصحية واستخدام COVID-19 كفرصة لتحسين الوصول إلى النظم الصحية وجودتها واستدامتها في جميع أنحاء العالم العربي”.
من ناحية أخرى، القت السيدة سهام عامر خلفه مديرة العلاقات الدبلوماسية في مستشفيات HM وهي مجموعات المستشفيات المرموقة في إسبانيا والراعي الرسمي ل DID ، كلمة نوهت بها الى ضرورة تكاتف رواد البحث والتعليم والتكنولوجيا مع أفضل رعاية وجودة في الخدمات واستعرضت كيف تمكنت مجموعة HM من القيام بالرعاية الصحية الرائدة في إسبانيا من الحفاظ على الخدمات الشخصية للمغتربين والسلك الدبلوماسي والهيئات الرسمية خلال الوباء.
“إنه أسبوع كامل من التداول والتحليل والتبادل والتشاور ، لدعم التجارب النموذجية التي تروج بالفعل لأهداف التنمية المستدامة على مستوى القاعدة الشعبية والمجتمع المحلي. سوف تتقارب المقترحات ، بالإضافة إلى التعريفات العملية ومدى مساهمة من كل منا في تطوير مبادرة DID
كما شكر رئيس صدى جميع الداعمين والمساندين في تنظيم هذا اليوم جامعة الدول العربية والبيت العربي والمجلس الدبلوماسي والرعاة مجموعة مستشفيات HM و مطعم سولدير و بيستاتش و بالسيد باسم عورتاني
والسيدة كريستينا خوارانز دي لا فوينتي نائب مدير البيت العربي ومنسقة البرامج، وايريني كوينتانا سواريز المسؤولة اللوجستية بالبيت العربي والمترجم ا. أنس الحرشي على جهدهم وتعاونهم في إنجاح اليوم.